موقع بحي طريق الباب بحلب تعرض الأسبوع الماضي لما قيل إنه صاروخ سكود سوري(رويترز)
قالت هيومن رايتس ووتش إن الجيش السوري صعد هجماته بالصواريخ البالستية على مناطق بحوزة المعارضة في حلب، مما أدى إلى مقتل 141 شخصا بينهم 71 طفلا، الأسبوع الماضي، وإن الحكومة السورية "وجدت وسائل لتصعيد أساليب القتل".
وقال الباحث في حالات الطوارئ بالمنظمة الحقوقية العالمية، أولي سولفانغ، "زرت العديد من مواقع الهجمات في سوريا لكنني لم أر قط مثل هذا الدمار".
وأضاف سولفانغ الذي تفقد المناطق الأربع التي أصابها القصف "بمجرد أن نظن أن الأمور بلغت من السوء مداها نفاجأ بأن الحكومة السورية وجدت وسائل لتصعيد أساليب القتل".
وذكرت المنظمة أنه ما من شيء يشير إلى وجود مقاتلين أو قواعد للمعارضة في المناطق التي تعرضت لتلك الهجمات، وأنه لم يكن بها سوى مدنيين. وقالت إن كل ضربة دمرت ما بين 15 وعشرين منزلا، وإن العدد الإجمالي للقتلى ربما كان أعلى من العدد الذي تمكنت من رصده فعليا، وهو 141 قتيلا.
وتحدثت المنظمة عن "أدلة قوية" على أن ما استهدف المدنيين كان صواريخ بالستية، وإن كانت لم تعثر على بقاياها كما قالت.
ونقل بيان المنظمة عن أحد سكان حي أرض الحمرا بحلب الذي ضرب يوم 22 فبراير/شباط قوله "كنت أحتسي الشاي في المساء مع أخي في منزله كما تعودت كل مساء وبعد أن غادرت المنزل في الساعة 9.15 مساء أضيئت السماء بوهج هائل، وبدا وكأنما شيء قد شفط الهواء بالكامل، كان انفجارا يصم الآذان".
وأضاف "عندما هرولت عائدا لمنزل أخي وجدته قد انهار. تمكنا من العثور على خمسة من أبنائه وبناته تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و17 سنة ماتوا كلهم تحت الأنقاض ولم نعثر على أخي بعد".
ونفى وزير الإعلام السوري عمران الزعبي يوم الأحد استخدام صواريخ سكود في الصراع، وذلك في تقرير أورده الموقع الإلكتروني لقناة تلفزيون "روسيا اليوم" باللغة العربية.